إنها السيدة السعودية مها مصطفى عقيل، مديرة قسم المعلومات في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ حيث يرتب على كاهلها هذا المنصب العديد من المسؤوليات فهي حسب قولها " تتحدث باسم منظمة تتمثل مليار ونصف المليار مسلم".
هذا وتضم منظمة المؤتمر الإسلامي 57 دولة، ويطلق عليها"الأمم المتحدة الإسلامية"، وتأسست المنظمة عام 1969، وتعنى بجميع أنواع القضايا، من بوكو حرام في نيجيريا وصولا إلى الإسلاموفوبيا في أوروبا.
ومن الآن فصاعداً، ستهتم مها عقيل باتصالات المنظمة الداخلية والخارجية على السواء. وهي أول امرأة تتسلم منصباً إداريا في منظمة المؤتمر الإسلامي. وعندما بدأت الخدمة عام 2006، كانت حينها أول موظفة في المنظمة التي كان العاملون فيها من الذكور. ذهبت كصحفية في جريدة يومية لإجراء مقابلة مع الأمين العام للمنظمة، فبادرها فوراً بعرض الوظيفة عليها.
كان ذلك تحولاً كبيرا لها: "كصحفية، كنت أبحث عن الأخبار، لكنني الآن أصبحت مصدرا للأخبار"، في الوقت الذي تعتاد فيه تدريجياً على مكان عملها الجديد، كان على زملائها التأقلم مع وجود امرأة بينهم.
واحدة من مهامها الرئيسية هي "تصويب المفاهيم الخاطئة في الغرب حول الإسلام"، ومن هذه المفاهيم سوء الفهم لدور المرأة فالإسلام أعطى المرأة حقوقها، لكن الناس يفسرون الأمر بشكل خاطئ.
ورغم اعتبار السعودية قلب الإسلام، تعتبر مها عقيل أن وطنها ليس النموذج المثالي في ما يتعلق بحقوق المرأة، وتوضح: "في النظام السعودي تحتاج المرأة إلى إذن رسمي من الوالد أو الزوج لإنجاز المعاملات الرسمية. كما أنها لا تستطيع السفر ولا الزواج أو التوقيع على الوثائق الرسمية من دون ولي الأمر"، وتضيف "يجب إلغاء هذا النظام، ربما ما عدا بضع حالات استثنائية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق