2014المرأة الجزائرية

Ads 468x60px

الخميس، 21 أغسطس 2014

الابتسامة في الإسلام


"إن أجمل ابتسامة هي التي تشق طريقها وسط الدموع"... ومن أجمل ما قيل عن الابتسامة أنها إحدى لغات الجسد، ووسيلة الاتصال الغير اللفظي، و سلاح قوي يستعمله الإنسان منذ طفولته للتردد و الإقتراب من الآخرين ، حيث يتعلمها الطفل منذ ستة أسابيع بعد ولادته، و لكل إنسان ابتسامته الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد، و تحمل تأثيرات مختلفة أيضا، حسب مزاجية كل شخص.
الابتسامة خلق إسلامي و رسالة مودة و عنوان محبة، سنة دعانا لها ديننا و أمرنا بها الرسول عليه الصلاة و السلام، لقوله " تبسمك في وجه أخيك صدقة"، و قال كذلك عليه الصلاة و السلام : "لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلقى أخاك بوجه طليق"، و هذا دليل على أن الابتسامة كان يحرص عليها الرسول عليه الصلاة و السلام،  فلقاء الأشخاص بوجه طلق من علامات الإيمان، كما أخبر المولى سبحانه و تعالى رسوله في زمن الهجرة بأن "صهيب الرومي" في الطريق إليه، فإذا جاءه فليبتسم في وجهه و يستقبله بالحفاوة و بالبشاشة، و هذا لما تتركه الإبتسامة من أثر طيب في نفوس الآخرين، و ينبغي أن تكون الابتسامة تلقائية و عفوية و بسيطة و خارجة من القلب بصفاء و نقاء، كما أكد خبراء الأحاسيس الإنسانية أن الشخص الذي يبتسم كثير يكون له تأثير إيجابي في الآخرين أكثر من الشخص الذي يبدو وجهه جادا دائما لذلك يعتبر المبتسمون أناسا دافئين ودودين.
و لكن للأسف في زماننا فقد اندثرت مثل هذه السنن من حياتنا و تراجعت من القاموس بين الإخوة و الجيران و الأقارب وبين العامل و زميله و الأستاذ و تلميذه، و أصبح الوجه العبوس  هو الأكثر إنتشارا.....لذلك لابد من أن نحرص أخواتي على  الإبتسامة الطيبة  و الصادقة النابعة من صميم القلب  لما تعكسه من محبة  و تألف  بين القلوب .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...