"إن أجمل ابتسامة هي التي تشق طريقها وسط الدموع"... ومن أجمل ما قيل عن الابتسامة أنها إحدى لغات الجسد، ووسيلة الاتصال الغير اللفظي، و سلاح قوي يستعمله الإنسان منذ طفولته للتردد و الإقتراب من الآخرين ، حيث يتعلمها الطفل منذ ستة أسابيع بعد ولادته، و لكل إنسان ابتسامته الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد، و تحمل تأثيرات مختلفة أيضا، حسب مزاجية كل شخص.
الابتسامة خلق إسلامي و رسالة مودة و عنوان محبة، سنة دعانا لها ديننا و أمرنا بها الرسول عليه الصلاة و السلام، لقوله " تبسمك في وجه أخيك صدقة"، و قال كذلك عليه الصلاة و السلام : "لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلقى أخاك بوجه طليق"، و هذا دليل على أن الابتسامة كان يحرص عليها الرسول عليه الصلاة و السلام، فلقاء الأشخاص بوجه طلق من علامات الإيمان، كما أخبر المولى سبحانه و تعالى رسوله في زمن الهجرة بأن "صهيب الرومي" في الطريق إليه، فإذا جاءه فليبتسم في وجهه و يستقبله بالحفاوة و بالبشاشة، و هذا لما تتركه الإبتسامة من أثر طيب في نفوس الآخرين، و ينبغي أن تكون الابتسامة تلقائية و عفوية و بسيطة و خارجة من القلب بصفاء و نقاء، كما أكد خبراء الأحاسيس الإنسانية أن الشخص الذي يبتسم كثير يكون له تأثير إيجابي في الآخرين أكثر من الشخص الذي يبدو وجهه جادا دائما لذلك يعتبر المبتسمون أناسا دافئين ودودين.
و لكن للأسف في زماننا فقد اندثرت مثل هذه السنن من حياتنا و تراجعت من القاموس بين الإخوة و الجيران و الأقارب وبين العامل و زميله و الأستاذ و تلميذه، و أصبح الوجه العبوس هو الأكثر إنتشارا.....لذلك لابد من أن نحرص أخواتي على الإبتسامة الطيبة و الصادقة النابعة من صميم القلب لما تعكسه من محبة و تألف بين القلوب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق